الكشف عن رخص أقامة سويدية تباع في السوق السوداء

بعد معلومات كشف عنها قسم الأخبار في الإذاعة السويدية عن ان نماذج رخص أقامة في السويد صادرة عن مصلحة الهجرة قد سرقت وسربت للبيع في السوق السوداء، وأن عمليات بيعها تجري على الأراضي السويدية، أكدت المصلحة حدوث مثل هذه الحالات بعد ان كانت قد نفت في أتصال أولي معها أختفاء نماذج من ؤخص الأقامة. التأكيد جاء على لسان كينيت بلور الذي قال ان النماذج أختفت من أقسام المصلحة في السويد وكذلك من بعثات دبلوماسية سويدية في الخارج، لكنه قال ان هذه الحالات محدودة. 

وحسب فلور فان التبليغ عن أختفاء نماذج رخص أقامة لا يزيد عن مرتين في العام. 

قسم الأخبار في الأذاعة تمكن من الوصول الى شخص يقوم ببيع رخص أقامة في السويد يصل سعرها الى الفي يورو أي ما يعادل العشرين الف كرون، وقد أكد البائع أنها رخص أقامة حقيقية وليست مزورة، والصوت الذي ستستمعون اليه هو صوت بديل لصوت البائع وليس صوته الحقيقي: 

ـ أنها رخص أقامة أصلية. قال البائع. وبسؤال مقابل رد على سؤال المراسل أن كانت تلك النماذج مسروقة من مصلحة الهجرة: 

ـ طبعا، وألا من أين تكون؟ وعن المصادر التي حصل منها على تلك النماذج قال: 

ـ يمكن الحصول عليها من كثيرين، أول شخص جاءني وعرض على شراء، ثم سمعت من كثيرين أنه يمكن شراء نماذج صادرة عن مصلحة الهجرة. 

ويدعي البائع عدم معرفته بهوية الشخص الذي زوده بنماذج الأقامة التي يبيعها: 

ـ قال لي صديقي انه ليس لك ان تسأل عن أي شيء ان كنت تريد الحصول على نماذج رخص الأقامة. 

بائع نماذج الأقامة المسروقة من مصلحة الهجرة، يعيش متخفيا في السويد بعد ان رفضت مصلحة الهجرة طلب اللجوء الذي تقدم به، وهو يقول انه لا يستطيع العودة الى العراق، وقد فكر بشراء بعض النماذج الى أفراد عائلته التي تنتظر القدوم الى السويد، وكانت نقطة البداية في أتصاله بباعة تلك النماذج. 

وقد قال لاجيء عراقي من يونشوبينغ انه أشترى نموذجين من رخص الأقامة ليرسلهما الى ذويه في العراق لمساعدتهم على طلب اللجوء في بلد آخر. 

ويقول البائع الذي تحدث لقسم الأخبار ان خص الأقامة المسروقة يجري أرسالها الى اليونان لبيعها هناك: 

البائع يقدم نفسه على انه يحاول مساعدة عائلته وعوائل عراقية أخرى على مغادرة العراق، وليس بائعا ممتهنا بغرض الربح.