
اسبوع السياسيين في الميدالن هذا العام حمل نبرة هادئة
اسدل، عصر امس الأحد، الستار على مسرح اسبوع السياسيين في الميدالن، بجزيرة غوتلاند، بعد اسبوع من الفعاليات والنشاطات السياسية، التي كانت خطابات قادة الاحزاب البرلمانية الثمانية محورها. ومن ابرز ما جاء في هذه الخطابات هي عودة حزب المحافظين الى طبيعته كحزب ينادي بخفض الضريبة، كما يطرح المحلل السياسي في الاذاعة السويدية توماس رامبيري:
- خلال الحملة الانتخابية التي استمرت لمدة ستة اشهر، قبل انتخابات العام 2014 ، كان التوجه هو اعطاء الوعود بعدم خفض الضريبة أكثر مما هي عليه، وكان رئيس المحافظين والوزراء السابق فريديريك راينفيلدت ووزير المالية السابق اندش بوري يعقدان الاجتماع الصحفي بعد الآخر متحدثين عن عدم خفض الضرائب، خلال الفترة النيابية القادمة، حيث كان الطرح هو "يجب علينا ان نصل الى هدف الفائض المالي، وما الى ذلك. والآن وبعد عام فقط، يأتي اقتراح واحد فقط، هو بالواقع مفهوم جديد لخصم ضريبة العمل، يقول توماس رامبيري لاذاعتنا.
في الواقع ان هذا الامر يتعلق بالعودة الى سياسة جنى التحالف البرجوازي منها ثمار نجاحه في قيادة البلادة فترة ثمان سنوات، حيث كان خفض الضريبة على العمل عنصر مركزي.
حزب المحافظين يشعر براحة اكثر في الصراع الكلاسيكي بين اليمين واليسار، عما هو الحال في النقاشات الدائرة حول ما يعرف باتفاقية ديسمبر، او فيما يتعلق بالهجرة، على سبيل المثال، يقول توماس رامبيري.
- لقد عبرت عن ذلك في كلمتها، وخاصة فيما يتعلق بمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، داعش، وقد بدت عسكرية جداً، حين تحدثت عن ضرورة استخدام الطائرات السويدية في قصف مواقع داعش. كما اقترحت ايضا ادخال مفهوم اجرامي يطلق عليه خيانة الدولة، على الاشخاص الذين يحملون الجنسية السويدية او الاقامة الدائمة في السويد، ويذهبون للحرب الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية وما شابهه من تنظيمات.
- جميع الاحزاب تستخدم اليونان لامر يتعلق بالسويد، اكثر مما هي مواقف عما يمكن لليونان ان تقوم به. فحين يتحدث رئيس الاشتراكي الديمقراطي ستيفان لوفين عن هذه، فذلك من اجل القول " بان لدينا تنظيم وترتيب للوضع الاقتصادي، وعلى المرء مراعاة العقود والاتفاقات المبرمة".
اسبوع السياسيين في الميدالن هذا العام كان مليئا بالندوات، كما هو الحال في الاعوام السابقة، لكن الاقبال عليها كان ضعيفا، وخاصة في نهاية الاسبوع. وعلى اية حال فاسبوع السياسيين في المدالن يبقى يحمل صفته كاسبوع مثقل بالنقاشات السياسية.
- لحد الآن يبدو ان جميع الاحزاب تأقلم نفسها مع هذا الاسبوع وتعتبره ضرورة. وبالرغم من ان ايامه الاخيره تكون اقل اهتماما من قبل الجمهور ووسائل الاعلام، فالاحزاب تأتي وتشارك وتطرح مواقفها، يقول المحلل السياسي في الاذاعة السويدية توماس رامبيري.