كن حريصاً على منطقتك!

حملة توعية عن الحق العام في الطبيعة بلغات مختلفة

4:57 min

يعد قانون الحق العام للتواجد في الطبيعة، جزءاً مهماً جداً من الثقافة السويدية. ولكن ماهو هذا المفهوم في الواقع وماذا يعني عملياً ؟

لكي يتعرف القادمون الجدد على الطبيعة في السويد وينجذبوا لها، قامت جمعية (حافظو على السويد نظيفة)، وبالتعاون مع مصلحة الحفاظ على الطبيعة، بإطلاق حملة توعية بمختلف اللغات، تشرح من خلالها للمواطنين الجدد حقوقهم وواجباتهم تجاه الطبيعة.

آنا غروندين مسؤولة المشاريع في جمعية حافظوا على السويد نظيفة، تعلق بالقول:

- "ارتئينا أن نضع لائحةً قوانين لقواعد السلوك في الطبيعة السويدية، تلخص حقوقَ وواجبات كل شخص تجاه الطبيعة والأراضي العامة، أو ذات الملكية الخاصة، مثلا ماهي المسافة المسموح بها لاقتراب شخص ما من بيوت الأخرين، أوالحقول المزروعة، ماهي أهم الأشياء التي يجب على المرء أن يفكر بها عندما يخرج الى الغابات للشواء، أو اشعال النار، وما أهمية التفكير بعدم إلحاق الأذى بالحيوانات والطبيعة كإلقاء الفضلات وقطع الأشجار".

تحت عنوان كن حريصاً على منطقتك، أطلقت جمعية حافظو على السويد نظيفة، بالتعاون مع مصلحة الحفاظ على الطبيعة كتيباً توجيهياً ضمن حملة التعريف بالحق العام في الطبيعة، ولكن الجديد بالأمر هو إصداره بلغات مختلفة، كالعربية، الصومالية، دارية، تيغرينية، والفارسية.

وذلك لتعريف القادمين الجدد بحقوقهم بالتواجد في الطبيعة والاستمتاع بها، ولكن شريطة الحرص على حقوق الأخرين بالتواجد والاستمتاع بها بدورهم أيضاً، واحترام قوانين الحق العام، والالتزام بواجباتهم تجاهها تضيف مسؤولة المشاريع آنا غروندين

- "إن قانون الحق العام السويدي يتفرد بتميزه عن قوانين الحقوق العامة في باقي الدول الاوربية والعالم، في منح الحق للاشخاص الاستمتاع بالطبيعة، حتى ضمن أراضٍ ذات ملكية خاصة، دون الاستئذان من مالك الأرض. للمرء الحق بالكثير طالما أنه لا يزعج ولا يخرب"

إيدا غور، قدمت من الصومال الى السويد منذ عشرين عاماً، وهي تعتقد أن حملة التوعية هذه جيدة جداً خاصة بالنسبة للقادمين الجدد لدفعهم الى الخروج الى الطبيعة. وتشير الى أن هنالك الكثير مما يمكن تعلمه في الطبيعة، من أنواع الفطر الصالحة للأكل، إلى كيفية التصرف تجاه الطبيعة في الغابات

-  "على المرء أن تكون لديه القدرة على التفريق بين أنواع الفطر الصالحة للأكل، والأنواع السامَّة وأيضاً أن يستطيع التنقل في الغابات بحرية، وقواعد السلوك التي يجب اتباعها خلال تواجده في هذه الغابات، هنالك الكثير لنتعلمه، وهذا ما لم يكن متوافراً في التربية التي تلقيتها"

وبحسب آنا غروندين،

-  أنّ العمل ضمن حملات التوعية هذه لم يكن بسهولة ترجمة النصوص السويدية الى خمس لغاتٍ فقط، وإنما علينا أن نفكر بوجهات نظر الفئات المستهدفة والنظر بمنظورهم، مثلا ماهية اهتماماتهم وطبيعة النشاطات التي يمكن ممارستها في الطبيعة السويدية، وماهي الصور التوضيحية التي يجب استخدامها، فمثلا نشاطات التخييم مألوفة جداًهنا في السويد، ولكن بالعودة الى الفئات المستهدفة فهذه الصور بالنسبة للبعض ترتبط بخواطر مخيمات اللجوء والمعاناة فيها، ولذلك أخترنا أن نستخدم صوراً تعبيرية أخرى، والتركيز على نشاطات أخرى كالشواء والاستمتاع في الطبيعة مع الأصدقاء، وأيضا ماهو واجب اتباعه أثناء التواجد في الحدائق العامة والغابات بدلاً عن شرح الواجبات المفروضة على المرء عندما يقرر أن يخيم في الطبيعة.