مسلمو شمال ستوكهولم يعانون من نقص في اماكن دفن موتاهم

في مقبرة روكستا شمال غرب العاصمة باتت اماكن دفن المسلمين محدودة، كما يقول الامام محمد العلام الذي يدير مكتب لخدمات جنازة المسلمين في هانينغه

المشكلة التي يتحدث عنها الامام محمد العلام تحاول السلطات المعنية ايجاد حل لها، لكن بير فستين رئيس قسم في ادارة المقابر في ستوكهولم يقول ان العائق هو ان الارض التي يتم النظر فيها الان تحتوي على مياه جوفية قريبة من السطح ولا يمكن استخدامها. الوقت يمر وامكنة الدفن تشارف على الانتهاء، يقول فستين

- المشكلة هي ان الامكنة الشاغرة تكاد تكفي لحين حلول اواخر العام الحالي كما نتوقع الا ان الامر يعتمد على العدد الذي يصل الينا. نحن نحاول الحصول على ترخيص لاستخدام رقعة ارض اخرى لكن الامر قد يستغرق وقتا طويلا يتابع بير فستين.

وكانت منظمة SSIB قد ارسلت بداية شهر حزيران يونيو اسئلة الاستطلاع الى جميع المراكز الادارية المسؤولة عن دفن الموتى في محافظة ستوكهولم. المنظمة لم تحصل لغاية الان على اجابات جميع المراكز الادارية، الا ان ما بات واضحا هو سوء التعاون فيما يتعلق بتأمين اماكن لدفن المسلمين، يقول كريستيان بترسون، الناطق باسم المنظمة ورئيس مقبرة هودينغه

- هناك عدد كبير من الامكنة الشاغرة فلدينا في هودينغه مثلا اماكن تكفي للسنوات الـ30 او الـ40 القادمة. ولكن يجب ان تتوفر كافة المناطق التي يعيش فيها المسلمون على مدافن تناسبهم وذلك ، وبهدف ضمان توزيع منصف لا يجبر سكان الشمال على السفر الى جنوب العاصمة، يقول بيترشون.

وفي وقت تكاد فيه مقبرة روكستا في فيلينغبي ان تمتلئ، قد يستغرق تنفيذ خطة بناء مقبرة في يارفا تتسع لـ10 آلاف مكان لدفن توابيت المسلمين سنوات عدة قبل ان تصبح حقيقة كما تتوقع ادارة مقابر ستوكهولم. هذا يجعل من مقبرة ستراندشيركوغوردن التي تقع قرابة 10 كيلومترات جنوب العاصمة المكان الوحيد الذي يمكن فيه لسكان شمال العاصمة من المسلمين دفن الاقرباء فيه، خاصة وان شمال وشمال غرب ستوكهولم تفتقد الى الاراضي المناسبة لدفن المسلمين يقول فستين.

الامام محمد العلام يقول انه وعلى الرغم من وجود اماكن شاغرة في بعض المقابر الاسلامية الموجودة في مناطق اخرى من العاصمة الا ان امكانية دفن الموتى فيها ليست دوما متاحة.