محلل سياسي: الصعوبة بالنسبة للتحالف البرجوازي تبدأ الآن

2:49 min

قال المحلل السياسي بالإذاعة السويدية توماس رامباري في تعليق على التطورات السياسية في السويد، بأن التصويت الذي أجري البارحة، والذي أدى إلى إقالة رئيس الوزراء ستيفان لوفين، هو الأمر الوحيد الذي كان يوحد صفوف التحالف البرجوازي.

وأضاف رامباري بأن الصعوبات بالنسبة لتوصل الأحزاب الأربعة في التحالف إلى اتفاق حول تشكيل حكومة، ستبدأ بالظهور اعتباراً من اليوم.

التحالف البرجوازي يتألف من أربعة أحزاب: المحافظين، الوسط، المسيحي الديمقراطي والليبراليين. وقد حصل التحالف على مجموع 143 من المقاعد في البرلمان، بينما حصلت كتلة الحمر والخضر، المؤلفة من الاشتراكي الديمقراطي، حزب البيئة واليسار، على 144، أي أنه تقدم على البرجوازيين بمقعد واحد.

هذا ما يجعل الحسابات معقدة بالنسبة لتشكيل الحكومة، فإن كلا التحالفين يفتقدان للأغلبية المطلوبة في البرلمان لتتحلى بالدعم الكافي لموازناتها، حيث أن حزب ديمقراطيي السويد المعادي للهجرة، حصل على 62 مقعداً، هذا ما يمنحه الدور الحاسم في البرلمان.

انقسام في التحالف البرجوازي حول التعاون مع ديمقراطيي السويد

أما بالنسبة للتحالف البرجوازي، فإن الصعوبة الكبرى تكمن في موقف الأحزاب من التعاون مع ديمقراطيي السويد. فقد أدلت رئيسة المسيحي الديمقراطي إيبا بوش تور البارحة بأنها لا ترى أية إشكالية في تقلد الحكومة، حتى إن كان ذلك يتطلب الدعم من ديمقراطيي السويد، مضيفة بأن ليس لديها استعداد أن تدع ستيفان لوفين والاشتراكي الديمقراطي أن يحكم السويد في الفترة البرلمانية المقبلة.

وتسبب هذا التصريح بأول انشقاق واضح في التحالف البرجوازي بعد انتهاء الانتخابات، حيث قال رئيس الليبراليين يان بيوركلوند بأن تصريحات زميلته في التحالف أثارت استغرابه، فإن الأحزاب الأربعة أكدت بعد صدور نتائج الانتخابات، بأنها لن تتعاون أو تتفاوض مع ديمقراطيي السويد.

يُذكر أن كل من حزب الوسط والليبراليين لا زالوا يؤكدون بأن التحالف إذا شكل حكومة، لن تكون معتمدة على دعم ديمقراطيي السويد. حيث أشار الحزبان في أكثر من مناسبة إلى أن حزب ديمقراطيي السويد أسس على مبادئ عنصرية ونيونازية، وأنهم لا يريدون المساهمة بأي شكل من الأشكال في منحه سلطة سياسية في السويد.